فقه الولاية - الوحدة و الأخوة (5)

30 بار بازدید - 2 سال پیش - و اعتصموا بحبل الله جميعا
و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا (آل عمران - 103) و من المؤسف قد لاعب أهل السياسة بالدين و استغلوا شعار الوحدة و الإخوة بين المسلمين لكتمان الحقائق و لتحجير العقول و لقبض روح التفكير الحرّ و لتحطيم الموقف البصير و الواعي و لمنع البحث العلمي و لتحكيم رئاستهم و للنهي عن الإتيان بالتكاليف الشرعيّة. و من الأسوء أنَّ أهل الدنيا و الذين لا بصيرة لهم في الدين ، أعانهم في ذلك، بحيث رفعوا شعارَ وحدةِ الأديان بَعد أن فَرَغُوا من شعار وحدة المذاهب!!. «فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ» إنَّ المنهجَ العلمي يستدعي الباحثَ أن يفحصَ وَ يبحثَ عن الحقيقة ... ثم ينشُرَها بين العباد ، لا أنّه تحت شعار حفظ الوحدة، يُهمِلُ كلّ الفروع و الأصول التي يَلقاها خلال بحثه و تفتيشه، بل ينسى- و يا للعار- الحقَّ و الحقيقةَ ، بل يلتزمُ الباطلَ و الضلالةَ متذرّعا بهذه اللفظة .. و مع الأسفِ الشديدِ هَذَا ما وجَدنَاهُ عند بعض الناس الذين شاركونا باسم المذهب. إذ البحثُ العِلميُ يَتَوَخِّى دوماً الحقائقَ المجرّدةَ عَنْ أيّةِ مَوَاقِفٍ مُسبِقَة، أو التزاماتٍ نسبيّةٍ، أو شعائرٍ و عاداتٍ موروثة، أو أيّةِ اعتباراتٍ تَصرِفُهُ عن مسيرِه العلمي.
2 سال پیش در تاریخ 1401/07/03 منتشر شده است.
30 بـار بازدید شده
... بیشتر