التفسير الأقوم _ كيف نتعامل مع الظالمين؟ (15)

استخدم الأئمة المعصومون من أهل البيت عليهم السلام، ثلاثة أساليبَ فِي التَّعامُلِ مَعَ الحكَّاْمْ الظلمة و خلفاء الجور. و هي: ال ...
استخدم الأئمة المعصومون من أهل البيت عليهم السلام، ثلاثة أساليبَ فِي التَّعامُلِ مَعَ الحكَّاْمْ الظلمة و خلفاء الجور. و هي: التقية و الهجرةُ وَ الدِّفاعُ المسلّحُ و الغَيْبَة. فقدِ اسْتَخْدَمُوا التقيةَ، حِرْصا عَلَـى الوحـدة بـين المسـلمينْ، والحفاظِ على شيعتِهِمْ. و هذا لايعني أنهم لزمُوا الصمتَ و السُّكوتْ. و تركوا الإهتمامَ بأمور المسـلمينْ. و إنما كَاْنَ لهم حضورٌ فاعلٌ في الحياة الإجتماعيةْ. و من أمثلـة هـذا الحضـورِ الفاعـلِ : إتصال الأئمة المعصومين عليهم السلامْ، بقواعدهم الجماهيرية، من خلال تأسيس شبكة واسعة من الـوكلاءِ في عصورهمْ. و منـذ زمن الإمام التاسع إلى الإمام الحادي عشر، كانت هذه الشبكةُ من الوكلاء، فعَّالةً جداً فـي نشاطِهَاْ، وَ يُعَدُّ هذا العملُ مثالا، لجهود الأئمة المعصومين عليهم السلامْ، في التواصل مع الناسْ. و الهجرةُ وَ الدِّفاعُ المسلّحُ ضِدَّ الحُكَّاْمِ الظالمينَ المستبدِّينْ، هي الأسلوبُ الَّذِي اعْتَمَدَهُ، مولانا الإمامُ الحسينُ عليه السلامْ، دونَ غَيْرِهِ مِن الأئمة المعصومين عليهم السلامْ. و هكذَاْ. اِخْتَصَّ الإمام الثاني عشر ، عجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَهُ الشريف، بالغَيْبَة. فهي بأمرٍ مِنَ االلهِ تبارك وتعالى، و سوف تستمرُ إلى أن يأمرَ البارئُ عزّ و جلّ، بظُهُورهِ، لِيَمْلَأَ الأرضَ قسـطا وعـدلا كما مُلِئَتْ ظلما وجورَا.

همه توضیحات ...