موقف علماء الشيعة من كتاب فصل الخطاب في تحريف القرآن | السيد كمال الحيدري

طريق السلام
طريق السلام
سماحة آية الله السيد كمال الحيدريبرنامج الأطروحة المهدوية على قناة الكوثر الفضائيةعنوان الحلقة : حديث الثقلين سنده ودلال ...
سماحة آية الله السيد كمال الحيدري
برنامج الأطروحة المهدوية على قناة الكوثر الفضائية
عنوان الحلقة : حديث الثقلين سنده ودلالته - 67
المصدر: حديث الثقلين سنده ودلالته ق (67)
موقف مدرسة أو علماء مدرسة أهل البيت من كتاب (فصل الخطاب للمحدث النوري).

السيد: أحسنتم جيد جداً. هذا الذي أنتم أنا أتصور الآن الأعزة كثيرون يتمسكون يرفعونه في الفضائيات ويخرجونه ويومياً ولا تنتهي هذه القضية, أعزائي, هذا الكتاب لا أطيل على الأعزة كثيراً سبعة دقائق أو ثمانية دقائق أريد أن أجيب. الجواب عن هذا الكتاب وهو (فصل الخطاب للمحدث النوري) أولاً: أن العلامة الكبير الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة, ج16, دار الأضواء بيروت هو تلميذ المحدث النوري ينقل عن أستاذه أنه رجع عن هذا الكتاب.

المقدم: كان له رأي ورجع عنه.

السيد: نعم, كان له رأي ورجع عنه, وأنا لا أعلم لماذا يركزون على الأول وينسون ما ينقله تلميذه عنه. أعزائي (ج16, ص200) يعني الأعزة الذين يريدون أن يراجعون هذا الكتاب رقم الترجمة (912, فصل الخطاب في تحريف الكتاب) يقول ينقل عن أستاذه يقول: [فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير والتبديل] لا أطيل إلى أن يقول: [فكان حرياً بأن يسمى] من يقول؟ ينقل عن أستاذه المحدث النوري من ينقل؟ آقا بزرك الطهراني, [فكان حرياً بأن يسمى فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب] لا فصل الكتاب في تحريف الكتاب, ولكنه الآن الموجود النسخة الحجرية, طبعاً هنا أشير أنه لم يتبنَ الشيعة طبعه, النسخة الموجودة بأيدي من يستخرجه لإيجاد الفتنة والفرقة يستخرج الطبعة الحجرية المطبوعة سبعين ثمانية سنة ولا توجد طبعة, إلا إذا الوهابية الآن يريدون أن يطبعوها.

المقدم: ويجددوها باسم الشيعة.

السيد: باسم الشيعة حتى يقولون لا, هم يطبعونها, هذا مورد.

وأوضح من ذلك ما ذكر في كتاب (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل, للمحدث النوري المعروف, مؤسسة آل البيت, ج1, في المقدمة, هناك حاشية, ص50) يقول: [مرام شيخنا النوري في تأليفه فصل الخطاب حسبما شافهنا به وسمعناه من لسانه في أواخر أيامه فإنه كان يقول أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يسمى بفصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب] في أواخر أيامه, إلى أن يقول: [هذا ما سمعناه من قول شيخنا نفسه, وأما عمله فقد رأيناه وهو لا يقيم لما ورد في مضمانين الأخبار وزنا إذا كانت مخالفة لكتاب الله] عمله كان هذا.

المقدم: عرض الحديث.

السيد: أحسنتم: [وزناً ويراها أخبار آحاد لا تثبت بها القرآنية بل يضرب بخصوصياتها عرض الجدار وهذه سيرة السلف الصالح من أكابر الإمامية كالسيد المرتضى والطوسي والطبرسي و…] إلى غير ذلك.

إذن أولاً: أن صاحب الكتاب تلميذه يقول رجع عنه. هذا أولاً.

ثانياً: هو أن هذا الكتاب لا يُعد من الكتب المعتمدة عند علماء مدرسة أهل البيت بل يسفهون ما ورد به ويصرحون بذلك, وأذكر لكم كلام علمين من هؤلاء الأعلام بل خصوصاً العلم الأول, السيد الإمام+, طريقة السيد الإمام لا يتعرض لأشخاص ولكن لأن هذه القضية مرتبطة بالقرآن أنظروا ماذا يقول السيد الإمام+ في كتابه (أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية, ج1, تأليف الإمام الخميني, تحقيق: مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني, ج1, ص50 – 51) يقول: [وأزيدك توضيحاً] في مسألة التحريف [أنه لو كان الأمر كما توهم صاحب فصل الخطاب] يعبر عن هذا الكلام بالوهم لا أساساً رأي أصلاً وهم [الذي كان كتبه قال لا يفيد علماً ولا عملا وإنما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب وتنزه عنها أولوا الألباب من قدماء أصحابنا هذا كتابه وروايته أما سائر] كتب من؟ المحدث النوري [فهي مشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها بالهزل أشبه منه بالجد وهو شخص صالح متتبع إلا أن اشتياقه لجمع الضعاف والغرائب والعجائب وما لا يقبلها العقل السليم والرأي المستقيم.. ] إلى أن يقول: [والعجب من معاصريه] أنهم كيف سمحوا أصلاً بأن يكتب مثل هذا الكتاب [والعجب من معاصريه من أهل اليقظة كيف ذهلوا وغفلوا حتى وقع ما وقع مما بكت عليه السموات وكادت تتدكدك على الأرض] هذا كلام الإمام الخميني.

وأكتفي بكلام أخير.

همه توضیحات ...