الأحوازيين عرب تحكمهم إيران بالتجويع والاغتيال

ألسنة عربية تنادي بـ"الموت لخامنئي"  في قلب  #إيران  

إقليم عربيّ في بلاد فارس
كان بمثابة مملكة ذات يوم
تديره طهران حالياً بالجوع والعطش

المدينة الوحيدة التي لا تأبه بالحرس الثوري  

وشعب ثائر يطالب بحقوقه ويندد بأداء الحكومة
في احتجاجاته التي لا تنتهي
 

#الأحواز
عرب إيران اليتامى  
....................
الأحواز العربية
أو #الأهواز الإيرانية
هي عاصمة محافظة عربستان العربية
أو خوزستان #الإيرانية

فلماذا لهذه المنطقة اسمان (عربي وفارسي)؟

هي مدينة تاريخية تقع حالياً غرب إيران
وجدت قبل 4000 عام قبل الميلاد
سكنتها الممالك القديمة
حتى وصلها الفتح الإسلامي
لبلاد العراق وفارس
فسكنتها قبائل عربية منذ القدم
وأصبحت تابعة لولاية البصرة
وسمّيت بالأحواز أي الإمتلاك

واستطاعت أن تنتزع اعترافاً رسمياً بها
في ظل أقوى امبراطوريتين  
هما الصفوية والعثمانية
باسم "مملكة عربستان"

كان يحكمها رجال العشيرة
أبرزهم "خزعل الكعبي"
والتي استطاعت أن تكون قوة استراتيجية مستقلة
أثارت خوف بريطانيا
التي تحالفت مع شاه إيران
وفق صفقة سياسية
لضمّها قسراً إلى حدود إيران  عام 1924

لماذا الأحواز بالذات؟

تمثل الأحواز العمود الأساسي
التي تقوم عليه الدولة الإيرانية
فهي تحتوي على 80% من النفط الإيراني
بمعدل 430 ألف برميل يومياً من مصفاة واحدة
واحتياطي كبير من الغاز وأراضٍ شاسعة خصبة
كما تضم أكبر أنهار إيران هو نهر الكارون
وتعد الإطلالة الإيرانية الوحيدة على الخليج العربي
وتملك حدوداً مع العراق وإقليم كردستان
وهناك قول معروف للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي
يقول فيه (إيران تحيا بخوزستان)

الأحواز حصّة العراق

لم ينفك النزاع قائماً على الأحواز بعد استقلال العراق
حيث دخلت الحكومات العراقية المتلاحقة
مفاوضات حول الإقليم وعقدت الاتفاقيات بهذا الصدد
منها اتفاقية عام 1937 ومفاوضات عام 1969
واتفاقية الجزائر عام 1975 بين شاه إيران محمد رضا بهلوي
ونائب الرئيس العراقي صدام حسين
والتي ألغيت أثناء الحرب العراقية الإيرانية
بين عامي 1980 - 1988
حيث أعلن العراق عائدية الأحواز إليه
غير أن غالبية الأحوازيين قاوموا القوات العراقية
عند دخولها المنطقة.

السياسة الإيرانية في الأهواز

تتعامل إيران مع ما يقدر بحوالي 5 ملايين نسمة
بقمة العنصرية والإقصاء والتهميش
والسوء الإداري والخدمي
مما يؤول لاحتجاجات شعبية دورية
يقوم بها الأحوازيون بغرض المطالبة بحقوقهم
كما حدث في 2019 وحالياً في يوليو 2021  
وتتزامن الاحتجاجات مع قبضة أمنية مشددة
والضرب بيد من حديد
من قبل الأمن والوحدات الخاصة الإيرانية
مما يؤدي لسقوط قتلى وجرحى مدنيين
وسط إدانات دولية غير مسموعة في قصر الإمام

ويتهم النظام الإيراني سكان الأحواز بـ"الإنفصالية"
كورقة ضغطٍ وحجةٍ وهمية لتغيير الواقع الديمغرافي فيها
عبر إسكان عوائل إيرانية من غير محافظاتٍ
بحجة العمل والسكن
وتغيير مسمياتهم العربية إلى الفارسية
وفرض اللغة عليهم في المدارس الحكومية

واحتج سكان الأحواز خلال هذه الفترة
نظراً لشح المياه وسوء الأحوال المعيشية
وسط تفشي التلوث والأمراض كالسرطان
وقيام الحكومة الإيرانية ببناء سدود على أنهارها
أبرزها ما يعرف بسد الموت
لتحويل مياه النهر للأراضي الفارسية
كسلاحٍ ضد سكان الإقليم
بغرض التعطيش والتجويع
وتجريد المدينة من ثرواتها

كما تبلغ نسبة البطالة في الأحواز 37%
ولا تزيد نسبة الوظائف الحكومية
التي يشغلها العرب داخل الإقليم على 5%
ولم تحظ هذه المنطقة ذات الأغلبية العربية بحاكم عربي
منذ عام 1925
والمثال على ذلك
أنه من بين 4000 شخص يعملون في مجال التنقيب عن النفط في الإقليم
لا يوجد بينهم سوى 7 فقط من العرب.

وتتضامن مع الأحواز مدن أخرى
مثل قضاء السويسة واليكودرز
التي تشهد غضباً شعبياً غير مسبوق

ولن تكون هذه التظاهرات
التي ربما تخمد بالقمع
هي الأخيرة في الاحواز
ما لم تملك إيران حلولاً عملية لأزماتهم
التي باتت تخنقهم كحبل المشنقة

المعارضة الأحوازية

وللأحوازيين  حضورٌ  كثيف ولافت  
في صفوف المعارضة  الإيرانية
المناهضة لحكم  الملالي  
والتي تسعى بالكفاح المسلح  والسياسي  في  الخارج
إلى إنهاء السلطة الدينية في البلاد
وهم منقسمون في حوالي  10 حركات أحوازية معارضة
أبرزها حركة النضال الوطني لتحرير الأحواز
والتي تعد أقوى حركاتهم
تأسست على يد حبيب نبجان في الدنمارك
وينشط أيضاً في السويد  وهولندا منذ 1997
واغتالت طهران رئيسها السابق أحمد مولى لغزا
في مدينة لاهاي الهولندية نوفمبر 2017

إضافةً لحزب الوفاق الإسلامي المحظور في إيران منذ 2006
وحزب التضامن  الأحوازي الداعي لفيدرالية الإقليم منذ 2003

وتستمر طهران في كتم الأصوات المرتفعة بوجهها
إما بالإختطاف أو الاعتقال أو التصفية  
والتي تحسب لها.. ألف  حساب

برأيك.. هل يمكن أن تعالج إيران مشاكل الأحوازيين أم ستستمر في سياسة التجويع والاغتيال؟


تابعونا على السوشال ميديا :
Facebook: AiViNews
Twitter: aivinews
Instagram: aivi.news