قصة عن الأب... (نراها في كل بيت) شاهد للنهاية و لن تندم.

Khabaya Malek خبايا مالك
Khabaya Malek خبايا مالك
قصة واقعية ...
قصة واقعية
#خبايا مالك
#خبايا-مالك

قصة مؤثرة
قصة من الراقع
من وحي الواقع
قصص واقعية
أجمل القصص
أروع قصة
أجمل قصة سمعتها
نهاية مؤثرة
ستبكي من الحزن
حتما سوف تبكي
من اروع القصص
أحسن القصص
قصة حقيقية
قيمة الاب
قيمة وصايا الاب
وصايا الاب
قصة تقشعر منها الابدان
حكاية و عبرة
انتبه ايها الابن
الاب و الابن
تعامل الاباء
معاملة الابناء للاباء
سئمت من أبي❗
من صراخه❗ ... من نقده ❗... من عتابه ❗...

لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا و يتكلم بها!❗
لما لم تطفئ الضوء قبل خروجك
لما لم تغلق صنبور الماء جيدا
لما لم تغلق البراد
لما لما لما لما
مللت منه و من كلامه

لكن أخيرا و الحمد لله❗جاء يوم الخلاص ..❗

اليوم ❗سأجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي❗ للحصول على وظيفة مرموقة❗ في إحدى الشركات الكبرى.❗
وإن تم قبولي❗ فسأترك هذا البيت إلى غير رجعة ❗وسأرتاح من أبي ومن صراخه .❗

استيقظت في الصباح الباكر ❗استحممت ولبست أجمل الثياب ❗ وهممت بالخروج❗ فإذا بيد تربت على كتفي عند الباب.❗

التفت❗ فوجدت أبي متبسما ❗ رغم ظهور أعراض المرض على وجهه....❗
ناولني بعض النقود وقال لي❗
أريدك أن تكون إيجابيا ❗واثقا من نفسك❗ ولا تهتز أمام أي سؤال.❗

تقبلت النصيحة و ابتسمت ،❗لكنني أتأفف من داخلي ❗
❗اففف لا يكف أبي عن التنظير❗

خرجت من البيت❗ وتوجهت إلى مكان المقابلة.❗
وصلت و دخلت الشركة❗لكن لم يكن هناك حراس عند الباب❗ ولا موظفو استقبال ❗سوى لوحات إرشادية تقود إلى مكان المقابلة.❗

دخلت من الباب❗ فلاحظت أن مقبض الباب قد خرج من مكانه❗
فتذكرت نصيحة أبي بأن أكون إيجابيا،❗فقمت بإحكام مقبض الباب في مكانه جيدا.❗

ثم تتبعت اللوحات الإرشادية❗ ومررت بحديقة الشركة ❗فوجدت أحد الاحواض❗ قد امتلأ بالماء الى آخره. ❗فقمت بسحب خرطوم المياه من الحوض الممتلئ ❗ووضعته في حوض آخر .❗

دخلت مبنى الشركة ❗ فلاحظت الكم الهائل من مصابيح الإنارة مضاءة❗ ونحن في وضح النهار❗ فقمت لا إراديا بإطفائها❗

وصلت إلى الطابق العلوي❗ ففوجئت بالعدد الكبير من المتقدمين لهذه الوظيفة❗وكل يتفاخر بشهاداته الأجنبية و يرتدي اجمل الثياب ❗
فقلت لنفسي كيف سانجح انا من بين هؤلاء.

قمت بتسجيل اسمي ❗وجلست انتظر دوري ❗

فإذا بالموظف ينادي على اسمي للدخول.❗

دخلت غرفة  المقابلة ❗وجلست  في مقابل ثلاثة أشخاص❗ نظروا إلي وابتسموا ❗ثم قال أحدهم❗ متى تحب أن تستلم الوظيفة ؟❗

فذهلت وظننت أنهم يسخرون مني ❗أو أنه أحد أسئلة المقابلة ❗ووراء هذا السؤال لغز ما.❗

فتذكرت نصيحة أبي❗بألا أهتز وأن أكون واثقا من نفسي.❗

فأجبتهم : ❗بعد أن أجتاز الاختبار بنجاح ان شاء الله.❗

فقال آخر❗ لقد نجحت في الامتحان وانتهى الأمر.❗
فقلت❗ ولكن أحدا منكم ❗لم يسألني سؤالا واحدا !❗

فقال الثالث انت نجحت عندما أصلحت كل عيب تعمدنا وضعه في الطريق الى هنا و هذا كان معيار النجاح في المقابلة. تهانينا.


حينها ❗اختفت كل الوجوه أمام عيني ❗ونسيت الوظيفة والمقابلة وكل شيء ...❗
ولم أعد أرى إلا صورة أبي !❗
فلولاه لما نجحت في هذه المقابلة
إنه ذلك الباب الكبير الذي ظاهره القسوة و لكن باطنه الرحمة و المودة

شعرت برغبة جامحة في العودة إلى البيت❗ و الانحناء لتقبيل يديه وقدميه. ❗

اشتقت إلى أبي
لماذا لم أر أبي من قبل؟؟؟❗
كيف عميت عيناي عنه ؟؟؟❗

تمنيت لو ركبت بساط الريح❗ لأعود إلى بيتي❗ وأحتفل معه بفوزي بهذ هالوظيفة.❗
تركت لهم ملفي و شهادتي ❗وخرجت مسرعا❗ وخطواتي تسابق بعضها بعضا❗
وما ان وقفت عند أول الشارع❗ حتى رأيت ازدحاما أمام عمارتنا !!!❗
اقتربت بحذر ❗وضربات قلبي تضرب بعضها بعضا❗ ... فتلقاني جاري باكيا❗ واحتضنني قائلا :❗
عظم الله أجرك في أبيك.❗

تسمرت قدماي في الأرض❗ ولم تعد تقوى على حملي ..❗.
ضاعت فرحتي❗ واسودت الدنيا في وجهي ...❗

وبدأت الأرض تدور من حولي  ...❗
هممت بسؤال كل من مر بجانبي❗ أحقاً مات أبي ؟؟؟❗
أحقاً رحل ولن يعود ؟❗
لا لا لم يمت❗
لم يمت حبيبي فهو موجود ...❗

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾

رفعت راس ابي واسندته على حضني و قلت له
رحيلك مُرٌّ يا أبي❗
ليس هناك أقسى  من رؤية حبيبك مستلقيا بلا حراك،❗ تراه ولا يراك،❗ تنظر إليه للمرة الأخيرة ❗ولا تكاد تصدق ما تراه عيناك ...❗

يا أيها الطاهر النقي ..❗. يا أيها الطيِّب السخي ...❗

ليتك تسمعني الآن❗ لأُخبرك أنَّ فراقك ينتزع روحي من جسدي.❗
لا أعلم يا ابي كيف ستصبح حياتي بعدك❗

لم تمت يا أبي❗ ولن تموت ... ❗
بل ستظل حيا في صلاتي❗، في دعائي و ركوعي و سجودي،❗ في صدقتي وحجي و عمرتي،❗ في كل عمل أتقرب به إلى الله ❗

لم تمت يا  أبي ...❗
انت باقٍ في نفسي و روحي❗
رحمك الله  يا ابي❗

﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾

همه توضیحات ...