قصر الحكم الحلقة الأولى تاريخ جرائم آل سعود

محمد العمري
محمد العمري
تاريخ مجازر آل سعود جرائم قام الحكم السُّعوديّ في شبه الجزيرة العربيّة على سياسة الحديد والنّار، وبهذا يفتخر آل سعود فيقولون: «ل ...
تاريخ مجازر آل سعود جرائم قام الحكم السُّعوديّ في شبه الجزيرة العربيّة على سياسة الحديد والنّار، وبهذا يفتخر آل سعود فيقولون: «لقد أخذناها بقوّة السّيف»؛ كما أنّ تاريخ آل سعود هو تاريخ خيانيّ ارتبط منذ بداياته بعلاقات تبعيّة للاستعمار البريطانيّ للوطن العربيّ والإسلاميّ.

قوي أمر السّعوديّين كثيراً، بعدما أرهبوا السّكّان وأعملوا فيهم الحديد والنّار، حتّى سيطروا على عسير ونجد،

في عام  1902م بدأت مرحلة الدّولة السّعوديّة الثّالثة حتّى الوقت الحاضر، حيث احتلّ عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود مدينة الرّياض، ثمّ أخضع أراضي نجد جميعها، وفي عام 1913م مدّ عبد العزيز نفوذه شرقاً حتّى بلغ سواحل الخليج الفارسيّ بعد استرجاع منطقة الأحساء.

بعد الحرب العالميّة الأولى وهزيمة تركيا، وفرض الانتداب البريطانيّ على العراق والأردنّ وفلسطين، جرى عقد معاهدة بين عبد العزيز آل سعود والمقيم البريطانيّ في منطقة الخليج السّير «بيرسي كوكس»

كان عبد العزيز قد وجّه حملة عسكريّة بقيادة ابنه فيصل في عام 1919 إلى منطقة عسير، ونجح في ضمّها إلى سلطانه، كما ضمّ منطقة شمّر في عام 1920، وضمّ منطقتي مكّة وجدّة في عام 1924م.

في عام 1926 نزل عبد العزيز بمكّة المكرّمة واجتمع إليه الأعيان والعلماء وبايعوه ملكاً على الحجاز رهباً وخوفاً بعد مقتل الكثير من علماء الحجاز وأهله العزّل أثناء الغارات الوهّابيّة، وأصبح لقبه في ذلك التّاريخ «ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها» وفي العام نفسه، اعترفت الدّول الكبرى بالملك عبد العزيز ملكاً على بلاد الحجاز، وأقرّت بريطانيا الوضع الجديد بمعاهدة جدّة.

في عام 1932م، جرى توحيد المملكة وأصدر الملك عبد العزيز آل سعود مرسوماً باسم الدّولة الجديد «المملكة العربيّة السّعوديّة».

نظرة في حركة تأسيس المملكة .. ومنذ بداية الدّولة السُّعوديّة الأولى اعتمد السُّعوديّون على إرهاب الأهالي لتدعيم أركان دولتهم بمساعدة بريطانيا،

وتشير الوثائق التّاريخيّة البريطانيّة السّرّيّة إلى أنّ الهدف الأوّل لبريطانيا في شبه الجزيرة والمنطقة العربيّة، بصفة عامّة، هو تكوين الكيان السُّعوديّ على حساب سكّان المنطقة، والهدف الثّاني هو إيجاد الكيان الصّهيونيّ فوق أرض فلسطين، وهذا الأمر يفسّر قيام دولة آل سعود و«دولة إسرائيل» بوصفهما كيانيْن مصطنعيْن في المنطقة أوّلاً، وإنّهما صنيعة بريطانيّة استعماريّة ثانياً، علاوة على النّسب اليهوديّ الّذي يجمعهما.

المجازر السّعوديّة للسّيطرة على الحجاز
تؤكّد المصادر التاريخيّة أنّ كلّ القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة وخارجها لم تسلم من البطش والتّنكيل السُّعوديّ، ما يؤكّد أنّ عائلة آل سعود عائلة غريبة عن المنطقة، المريدي ٣٠٠ سنة ينكل بقبائل اصلية

وسطّرت دولة آل سعود الثّالثة صفحات دمويّة بشعة في تاريخ شبه الجزيرة العربيّة عندما استولى عبد العزيز بن عبد الرّحمن آل سعود على الرّياض عام 1902م، وطرد منها آل رشيد ودخل قصر (المصمك) مرتكباً جرائم تقشعرّ منها الأبدان انتقاماً من آل رشيد وأهالي المدينة الّذين قاوموا حكم آل سعود.

ويذكر التّاريخ أنّ آل سعود قتلوا عجلان بن محمّد، أحد عمّال ابن الرّشيد المقرّبين، ومثّلوا بجثّته، وأمعنوا تعذيباً وقتلاً في أهالي الرّياض والمناطق المحيطة بها، وانتزعوا منهم البيعة عنوةً وغصباً.

وفي عام 1924م زحف عبد العزيز وقوّات الإخوان التّابعة له أو ما يُسمّى بـ «جيش الإخوان» على منطقة الحجاز واحتلّها بمساعدة القوّات البريطانيّة وعبثوا بالمناطق والأماكن المقّدسة، وخرّبوا قبور الصّحابة وشوّهوا المعالم الإسلاميّة بها.

واحتلّت «قوّات الإخوان» مكّة، ثمّ المدينة المنوّرة في عام 1925م. وفي عام 1932م أطلق رسميّاً على المنطقة التي يحكمها عبد العزيز آل سعود اسم (المملكة العربيّة السُّعوديّة) بدل (شبه الجزيرة العربيّة) في أكبر عمليّة سطو في التّاريخ على أرض وشعب جرت «سعودته» بقوّة الحديد والنّار والقهر السُّعوديّ

احتلال الحجاز
انطلق الوهّابيّون في صفر عام 1343 للهجرة/ 1924م لاحتلال الحجاز بقيادة سلطان بن بجاد وخالد بن لؤي، والتقى الأشراف بالإخوان في «تُرْبَة» [تبعد عن مديـنة الطّائف 130 كلم وعن مدينة الباحة 120 كلم] وحلّت مجزرة رهيبة بالجيش الحجازيّ، ثمّ دخل الإخوان الطّائف فقتلوا من وجدوه في الطّرقات، واقتحموا البيوت ونهبوها، فقُتل العديد من رجال الدّين والنّساء والأطفال، وقد وصف عون بن هاشم، وهو أحد الأشراف، المجزرة في «تُرْبَة» بقوله: «رأيت الدّم فيها يجري كالنّهر بين النّخيل، وبقيتُ سنتيْن عندما أرى الماء الجارية أظنّها، واللهِ، حمراء».

ويقول الرّيحانيّ إنّ الإخوان الوهّابيّين حينما دخلوا الطّائف طفقوا يطلقون نيران بنادقهم في الأسواق، وهم يطوفون بالمدينة، فقتلوا عدداً من الأبرياء الّذين لم يسارعوا إلى بيوتهم مستأمنين، وكان قد تخلّف في المدينة جماعات من عرب البقّوم والنّمور والطّوَيْرق وغيرهم، فاختلطت هذه الجموع في ظلمات اللّيل، وكانت ساعة الهول والفجع، راح العربان والإخوان يطرقون الأبواب ويكسّرونها فيدخلون البيوت، ثمّ يُعملون فيها أيدي السّلب، وكانوا يقتلون في سبيل السّلب. وقُتل مفتي الشّافعيّة الشّيخ الزّواويّ وأبناء الشّيخ الشّيبيّ، وعدد كبير من العلماء.
...............
للتواصل:
حسابي على تويتر Twitter: M_alumri
alumri
البريد الإلكتروني      [email protected]
رقم الهاتف             00447590575935

همه توضیحات ...